كيف تدير وقتك

موضوع: كيف تدير وقتك الجمعة أغسطس 13, 2010 11:55 am

يعرف بعض العلماء الوقت بأنه : المادة الخام التي نطوعها كما نشاء من أجل أن نفعل ما نريد من أعمال ونحقق ما نريد من أهداف ونصل لما نريد من غايات
نحن الان مايهمنا هذا الوقت الثمين القادم الينا والذي لا يتجاوز الثلاثون يوما خلال شهر رمضان
لذا لابد ان نتفق على ان نعرف اولا كيف أن نعرف كيف نستغله أفضل استغلال ممكن وكيف نجعل منه المادة الخام الفعالة والمؤثرة من أجل الفوز بكل دقيقة بل بكل ثانية من هذه الايام الهامة

أكبر معين لنا على معرفة القيمة العظيمة التي لا تساويها قيمة للوقت أن نتذكر حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما اكتسبه وكيف أنفقه وعن علمه ماذا عمل به.

1- بداية عليك أن تعرف أنه لا يوجد وقت كافي لعمل كل شيء تقبل هذه الحقيقة ببساطه. لذا من الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية. وإذا فعلت ذلك في كل من عملك وحياتك الشخصية فإنك ستنجز أكثر بحسن إدارة الوقت.

لكن قبل ذلك اننا في رمضان مرتبطون بأعمال عامة وأعمال خاصة
الأعمال العامة وهي الدوام وهذا طبعا لايمكن التدخل في اقتطاع جزء منه لكن يمكن ان كان هناك وقتا مقتطعا ان نقضيه في قراءة القرآن
ضع في مكتبك مصحف وابدا في القرأة بالترتيب كلما سنحت لك الفرصة بذلك فعادة اغلب الاعمال في رمضان لا تكون بالازدحام المعتاد
الاعمال الخاصة وهي التي تتطلبها الاسرة مثلا سواء شراء الاحتياجات او الاشياء التي تأتي مفاجأة
حاول ان تكون تلك الاحتياجات تتم في وقت واحد وبأقل وقت ممكن التسكع في الاسواق يأخذ وقتا كبيرا لاسيما فيي العشرة الاواخر من الشهر حيث تأخذ الاسر شراء احتياجات العيد الأمر الذي يهدر اهم ساعات خلال السنة في اشياء غير مجدية
لابد ان تحرص الاسرة على تجهيز الاحتياجات بوقت كاف قبل رمضان بشهر او شهرين

2- الأهم فالأهم
خلال هذا الشهر لابد ان نضع الأهم فقط ونبتعد عن الامور الاقل أهمية والتي يمكن تأجيلها ولا نحتاج اليها للأستفادة من الوقت
حتى بالنسبة للمرأه اثناء عملها في البيت لابد ان تضع ذلك في حساباتها وعليها ان توازن دورها ومسؤولياتها

خطة العمل الأسبوعية هي الانسب خلال الشهر الكريم
بمعنى ان تكون هناك امور تقسم على مدار الاسبوع ليتم الاستفادة فعليا من الايام ويمكن ترحيل أعمال يوم ما إلى يوم آخر بمرونة وبساطة

3- ساعات النوم
قد يلجأ البعض الى تمضية الوقت بالنوم الذي يحلو جدا ايام الصيام فعدم الطعام والشراب مع بذل المجهود تصيب الجسم بالوهن وتدعو الى الرغبة في النوم
لابد ان نحفز انفسنا لتقليل ساعات النوم بقدر الامكان فهذه ( ايام معدودات ) كما ذكر رب العزة والجلالة
ثم لابد ان نستعرض أعمال اليوم في نهاية اليوم واسأل نفسك عن الوقت الذي ضاع في أشياء غير مهمة أو يمكن تأجيلها ليوم آخر وكيف أثر هذا على تنفيذ أهدافك.
ثم تأكّد من أنك كتبت أعمال الغد بحيث تتلافى فيها الأخطاء التي وقعت فيها في اليوم السابق.

4- التخطيط
جهز قائمة بالمهام التي يجب إنجازها. سواء على صعيد الاعمال العامة او الاعمال الدينية من قراءة قرآن واصناف العبادة الأخرى

رتب قائمتك تبعا للأهمية. وأسهل طريقة للقيام بذلك هي تصنيف كل مادة إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
أ عاجل ومهم. ب مهم وليس عاجلا. ج ليس مهما ولا عاجلا.
النقاط (أ) هي الأكثر أهمية لذلك تأخذ الأولوية القصوى دائما.
والنقاط (ب) تليها في الأهمية.
أما (ج) فلا تستحق تضييع الوقت بها.

خطط لكل ساعة من عملك اليومي وحدد أوقات لمهام جدولك اليومي أعطى لكل مهمة الوقت اللازم لإنجازها واستغل وقتك لمعالجة الأمور ذات الأولوية وإذا انتهيت من المهمة مبكرا ابدأ مباشرة في إنجاز التالية.
- استغل الأوقات التي تكون فيها في ذروة طاقتك لإنجاز المهام الأكثر إلحاحا وكلما أكثرت من استعمال تقنية الوقت المحدد لكل مهمة كلما أصبحت أكثر مهارة في تحديد الوقت المطلوب.
ركز حتى وإن كنت مطالب بإنجاز (101) مشروع يجب أن تعمل على زيادة مجهودك. هناك الكثير من الإغراءات التي تصرف انتباهك الكثير من الأشياء الشيقة لتعملها والأماكن لتذهب إليها والناس لتختلط بهم فبإمكانك قضاء وقتك بعدة طرق أخرى لكن إذا أردت أن تنجز فما عليك إلا أن تركز على ما هو أكثر أهمية هكذا ببساطه.
في نهاية اليوم اقض 10 دقائق للتحضير لعمل الغد اكتب قائمة بأولويات اليوم التالي مسبقا. سيوفر لك هذا وقتا ثمينا في الصباح يمكنك أن تدخل مباشرة في عملك بدون الحاجة لعمل قوائم واختيارات.
اتباع هذه الإستراتيجية يضمن لك استغلال اليوم من أوله والعمل على إنجاز أكثر المهام أولوية.
حدد باستمرار الوقت اللازم لإنجاز كل مهمة. عندما تبدأ في إنجاز المهام فإنك تحتاج للعمل بدون أي عوائق وعندها ستشعر بحدوث النتائج المطلوبة بشكل أسرع.

5- التنظيم
يعينك على اكتساب مزيد من الدقائق بدل البحث عن احتياجاتك مهما كانت صغيرة ووضع كل شيء في مكانه ستجد كل شيء في مكانه عندما تحتاجه في المرة القادمة.
أعمل كل المهام التي لا تحبها في الأول ثم الاحب فالأحب لان البداية تكون نشيط ومتشوق للعمل
وذلك عند ما تواجه بقائمة من المهام الثقيلة قم بالأكثر بغضا واحدة تلو الأخرى ستشعر بعد ذلك أن كل ما يأتي لاحقا سهل وستشعر أنك لا تقهر باقي اليوم.

كن دقيقا طور دقة المواعيد إلى عادة وفي وقت قصير جدا ستنجز أكثر فالدقة في المواعيد ستجعلك تبدو ملتزما ويوفر لك الوقت والمال ويجعلك كذلك تحترم وقت الآخرين.
استفد من البداية المبكرة في الصباح استيقظ ساعة مبكرا عن المعتاد وأستغل هذه الساعة للقيام بأفضل أداء جرب هذا لمدة شهر وستدهش لما يمكن أن تفعله هذه الساعة لك إنها وسيلة سهلة لكسب فوائد مميزة.

إذا توفر لديك وقت إضافي أعمل فيه على الخطوة الأكثر أهمية. لأنها هي التي تعطيك القيمة الأعلى أو المردود الأكبر اسأل نفسك باستمرارما هو الاستثمار الأمثل لوقتي الآن؟ وعندها قم بأكثر الأعمال إنتاجية.
- أعط المهام السهلة الباقية لمن يؤديها إن أمكن وهذه وسيلة فعالة جدا لرفع معدل الإنتاج فلن تستطيع وحدك أن تقوم بكل العمل فالتعاون والاشتراك في العمل مثمر للغاية فقم بالمهام الرئيسية التي ستنجزها أنت فقط بأفضل ما يمكن. مهما كانت مهارتك وتجربتك وخبرتك عليك استغلالها عمليا بما تحتاجه المهمة استثمر وقتك وخبرتك بحكمة دقق في كل مهمة وقرر أي من الإمكانات المتاحة أكثر فاعلية لإنجازها.

لا يمكن لأحد أن يحافظ على معدل إنتاج مرتفع طوال اليوم يكمن السر في أن تعرف أكثر أوقاتك نشاطا وتقوم فيها بما هو أكثر أهمية من متطلبات العمل.
- قم بالأعمال بين الأوقات بمعنى أن تستغل وقت الانتظار في المواصلات بأن تقرأ القرآن او تذكر الله او استرجاع بعض السور لزيادة الحفظ وعندما تكون في السيارة ضع شريط قرآن او استمع الى حديث ديني تكسب بها مزيد من الحسنات فهناك من استطاع استغلال الوقت الذي يمضي في المواصلات لمدة سنوات وحصل على دبلوم دراسات عليا.
قم بزيادة إنجازك بالانتقال فورا للمهمة التالية كلما أنجزت مهمة تلو الأخرى كلما تضاعفت احتمالية زيادة إنتاجك فالنجاح يولد نجاح كل مهمة تنتهي بنجاح تزيد من حماسك وتعزز من ثقتك لإنجاز المزيد كل إنجاز ناجح يعزز من قدرتك على مواجهة التحدي التالي قم بعمل كل خطوة على حده ثم انتقل للتالية فورا.
حول أنشطتك اليومية الأساسية إلى عادة قوية فالعادة هي شيء تقوم به تلقائيا بدون تحكم العقل الواعي كل واحد منا لديه مهام بغيضة أو مقيتة ومع ذلك مهمة بمجرد أن تصبح عادة سيسهل تحملها. وليس عليك حينها أن تتوقف وتفكر بها.

6) وأخيرا : وسائل وتقنيات وخطوات فاعلة :
ابتعد عن الجلسات مع الاصدقاء اثناء رمضان فتجمعات الشللية ستجعلك تتحدث احاديث غير مجدية وفيها اللغو وربما الغيبة والنميمة ناهيك عن الوقت الذي سيضيع دون الاستفادة منه

ضع مواعيد نهائية يومية. سواء قبلتها أم لا فالمواعيد النهائية تزيد استمتاعك بالوقت
- حاول انجاز اكثر من عمل في مشوار واحد مثل المرور على البنك او قضاء عمل في مصلحة حكومية بنفس المنطقة ولا تنتظر ان تقوم بذلك كل يوم على حده
كن رقيبا على نفسك بمعنى ان تذكر نفسك اول بأول بما ينبغي انجازه
- حافظ على صحتك العقلية والبدنية لأنها ضرورية للقيام بأفضل إنجاز نظم وقتك من أجل حياة أفضل فهو يؤدى لصحة جيدة وحياة منظمة فأنت تحتاج لصحة جيدة لكي تستمتع بإنجازاتك كما ينبغي. لا شيء أهم من صحتك فبقاؤك في حالة صحية جيدة يعطيك طاقة وقدرة على التحمل ويجعلك كذلك أكثر تفتحا وأقل توترا وممارسة الرياضة تجعلك تفكر بشكل أفضل.

مع تمنياتنا لك بأطيب الاوقت .. ورمضان كريم

تسلمين يا طيوفه على الموضوع الله يعطيك العافيه

يعافي قلبك من كل الم بسمتي الغاليه

دمتي بطاعة الرحمن

» ابكيتني ياعل وقتك يبكيك