انصت ... اصغي
استمع يا قلبي ... استمع
انهم ينادون عليك ... يصرخون بإسمك
انه موعدك
وموعد محاكمتك
في هذه المحكمة
سار قلبي وحيدا ... منهكا ...خائر القوى ..مثقلا بالالم ...مثخنا بالجروح
في هذه المحكمة ...
حيث القاضي ضدك ..والمدعي عدوك ... وكل الشهود يكرهونك
في هذه المحكمة لا محامي لك سوى بعض قطرات دموعك المتساقطة ...لا شهود لمصلحتك سوى بعض من اثار حراحك التي تأبى الاندمال ...
ولا يسمح لصوتك بأن يُسمع الا بقايا من اهاتك واناتك فهذه يغض الطرف عنها ...
في محكمتك هذه ... حكم عليك دون ادلة أو براهين أوايضاحات ...دون قرائن او تحقيقات ..
فأنت بها او بدونها تستحق اقسى العقوبات ...
***
كم تاه قلبي في سراديب احزانه
ضاع في متاهات الالامه
مشى في هذا المدى
بلا هدى
ولا ادنى مسعى
كطائر صغير تائه
اضاع طريق عشه
فأمسى يطوف انحاء الضلام
بحثا عن اروع الاحلام
لكن
قلبي أُنهك
اعياه طول السبيل
ووحدة الرحيل
وضبابية المستقبل
لايعرف متى يصل
ولاحتى متى يرتاح ويحل
فالطريق يطول ويطول
والمخرج يتراجع ويزول
والليل يزداد في السواد
والماء ينفذ والزاد
وخوف قلبي في ازدياد
لكن
قد يُحتم عليّ قدري البقاء
ونسيان الخارج والفضاء
رغم ذلك
لن يكون هذا النفق الخالي من الهناء
لن يكون مأواي دائما
ولا مسكني ابدا....
مما جال بخاطري ...